بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ *
كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}
الصف: 2- 3
في الفترة الأخيرة بدأت تظهر جملة تطبيق الشريعة بشكل مكثف أوي لدرجة إن
بعض المسلمين إبتدوا يحسوا انهم مش من البلد دي أصلا ... وكأن الإسلام ده
مقصور على تيار معين أو على فرد معين هو المتحدث بإسمه وكأن الدين محتاج
شخص واحد او جماعة معينة متحدث رسمي بإسم الدين ... معتقدين على طول الخط
إنهم الصح الواحد والوحيد وما حدش فيهم قرا الأية الجميلة اللي بتقول
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ
وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
سبأ: 27
حتى القرآن في جداله مع الكفار مع القدرة البلاغية العظيمة في تفنيد
أفكار الكفار ولكن تلاقي في جمله تيجي بتقول في نهاية الآية وإنا أو إياكم
لعلى هدى أو في ضلال مبين
ولو إفترضنا دعوة غير المسلمين للإسلام فدينا بيأمرنا بدعوة غير
المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة , فعاوز بقى أسأل سؤال هنا ... يا ترى
هنلاقي التيارات اللي بتسمي نفسها إسلامية (واللي هتفق معاكم على تسميتها
في باقي المقال بالتيارات الدينية أو اليمينية) فين من الكلام اللي فات ده ؟
هل فعلا هما بيدوروا على تطبيق الشريعة ؟ ... لا أنكر أن هناك صادقون
مخدوعون بحديث قيادات هذه التيارات عن تطبيق الشريعة وما إلى ذلك , بس
خلينا نتفق هنا ان كلامي على قيادات المجموعات دي ... مجموعة صنع القرار
هل المجموعة المسيطرة على الحركات والجماعات والاحزاب الدينية في مصر فعلا بتدور على تطبيق الشريعة
طب مش اللي بيدور على تطبيق حاجة يطبقها على شخصه قبل أي حد تاني
ولا هما بيطبقوا شريعة ربنا على الناس وهما ليهم احكام تانية وطريقة تفكير تانية
أنا من خلال المقال ده هقارن معاكو بعض المواقف بمقتطفات من كتاب الأمير
لميكافيللي وهنشوف هل شريعة ربنا اللي بتحصل في المواقف دي ولا شريعة
ميكافيللي
بس قبل ما نبص مع بعض على مقتطفات من كتاب الأمير وانا براجع معلوماتي
عن ميكافيلي قريت جملة في اقواله في الصفحة المكتوبة عنه ع الويكيبديا لقيت
الجمله دي
حبي لنفسي دون حبي لبلادي وبناءاً عليه حبيت انكم تسمعوا الفيديو ده (http://www.youtube.com/watch?v=psFUl0mCeY8)
"أثبتت الأيام أن الأنبياء المسلحين أحتلوا وأنتصروا، بينما فشل الأنبياء غير المسلحين عن ذلك"
... بداية من الجماعة الاسلامية وجماعة التكفير والهجرة وحتى الاخوان
المسلمين الذين حملوا السلاح ضد العدو الصهيوني في حرب 1948 ولكنهم حملوه
مره اخرى ضد اثنان من رؤساء وزارات مصر على التوالي وضد رئيس بعد ذلك "جمال
عبد الناصر" بإعتراف مهدي عاكف شخصيا ...
مرورا بقى بكم مهول من العمليات الارهابية في التمانينات والتسعينيات
ولو بصينا على التحالف اليميني اللي موجود ف مصر اليومين دول هنلاقيهم كلهم بيطبقوا المبدأ اللي فوق ده
والاتحادية ليست عنا ببعيد
"لا يفتقر الأمير أبداً للأسباب كي يكسر بوعده"
وده مبدأ أصيل عند السلطة الحاكمة في مصر وهي جماعة الاخوان
هم دائما لديهم مجلدت من التبريرات لكسر أي وعد قطعوه على أنفسهم
دايما الاخوان مش بيوعدوا بحاجة ويخلفوها إلا وتجد المبرر موجود الأول
... رشحتوا خيرت الشاطر ليه مش قولتوا مش عاوزين نرشح حد ... البرلمان مش
كنتو مش طمعانين فيه ؟ ... وبعدين محمد مرسي قال معندوش مشكلة ان يحصل
اعادة تشكيل للجنة التأسيسية .. وقال مفيش دستور هينزل الاستفتاء بدون
توافق الجميع ... وغيره وغيره وغيره من الكلام اللي راح ف الهوا
"ان الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس"
قولوا نعم للدين .. ولا للالحاد والعلمانية والكفر
قولو نعم تدخلوا الجنة
(إستفتاء مارس 2011)
انا معترض على بعض المواد في الدستور وهعتصم في التحرير
مليونية الشرعية والشريعة
على فكرة محدش جاب سيرة الشريعة !!
سبتمبر 2012
مع كل الوقت ده من الديمقراطية مازال اليمين المصري يستخدم نفس المصطلحات ونفس الاتهامات الدينية الباطلة
واللي هي بحكم الدين بقى وبحكم قال الله وقال الرسول تنطبق على مطلقيها
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ”إذا قال رجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، فإن كان
كما قال وإلا رجعت عليه” ((متفق عليه))
يتبع ...
