الإنتماء

الإنتماء قضية تهم كل إنسان صاحب عقل مفكر ...
ربما في الوقت الحالي - كمصريين - نفتقد إليها ..
ولكن هذا يقع تحت قائمة من الأسباب ...
يأتي في مقدمتها الضغوط الإقتصادية والإجتماعية وغيرهما ...
أري أننا بحاجة إلى ثورة تمصير وإعادة توطين للمصري حتى يعود الإنتماء ...

----


من أغرب قضايا الإنتماء التي تستفزني ...
ولا أنكر أنها تستثير إعجابي ...
هي قضية إنتماء الإسرائيلي أو اليهودي إلى أرض فلسطين ...
ورغم أنهم يدركون الحقيقة مثلما نحن ...
إلا أن مربط الإعجاب يقع في كيفية قيام ساستهم ...
بإقناع ملايين اليهود المشتتين بنظرية دينية وربطهم بالأرض ...
" أرض الميعاد " كما يقولون ...


----


التجربة الصينية كما أرى - ويرى العالم كله - من أنجح التجارب
إن لم تكن الأنجح ...
فبضع سنين وتنتزع الصين حذافير القيادة العالمية من الولايات المتحدة الأمريكية ...
في معتقدي أن النجاح الصيني يقع ضمن أحد النتائج الأولية ...
لعملية الإنتماء ...
فنرى النظام الشيوعي في الصين كيف عزل الصين عن العالم ...
وإحتفظ للصيني بكيانه وأخذ الجميل من الغرب ولم يعطه حتى ظهر العملاق الصيني ...
إن الفكر القيادي في الصين محوره المصلحة الصينية أولاً ...
من منطلق ...
" طالما ستتقدم بلادي فلا يهمني العالم وليذهب الآخر إلى الجحيم "

----
أعود لما إبتدأت به وهو الإنتماء المصري ...
لا أرى الأفق من خلال منظارٍ داكن لكن هناك لاتزال أثار للإنتماء ...
لا تظهر إلا في المناسبات ذات الفرحة الطاغية ...
أو خلال الشدائد الملمات ...
ربما المستقبل أكثر إغمقاقاً ...
لكن لازال هناك أمل .