أيمن مراد
طالب رقيق الحال بكلية العلوم كان ذا طموح كبير
هو الحفيد الأكبر في عائلته والإبن الوحيد لأبويه
صرفا عليه دماء قلبهما في مرحلة الثانوية العامية او العامة كما يحلو للبعض تسميتها
وبسبب الغباء التدريسي والتخلف التصحيحي لم يحقق امانيهما بالإلتحاق بكلية الطب
وتحقيق مجموع عال يتفاخرا به بين افراد العائلة خاصة وان العائلة لم تشهد حالة نبوغ مثله
دخل الفتى الكلية وهو يحمل في عينيه بريق الأمل المزعوم بتحقيق الهدف المنشود
وهو إسعاد أبويه بلقب أستاذ جامعي .... هرااااء فلا شيء أصبح يسير بمعتدله
صحيح انه لا يؤمن كثير بنظرية " الدنيا ماشية بقفاها " لكنه يؤمن بأن الناس هي التي تسير بقفاها
الحاج مراد تاجر جملة من ذاك النوع النادر الذي أوشك على الإنقراض
الذي لازال يعتقد ان الأخلاق والأمانة عمودان هامان في المهنة
فهو لا يريد ان يدخل حراما على بيته
ولذلك فإن " عينه وعين اهله طلعت " بسبب إعتماده هذا المبدأ
الذي يقول له زملائه من تجار الجملة انه لن ينجو ابدا في حياته
كان أيمن طالبا متفوقا فهو لعامين يتقدم مركزه من الثاني إلى الأول
ورغم تعثره في الفصل الدراسي الأول في الفرقة الثالثة
إلا أنه عاد وأثبت جدارته وعوض عثرته في الفصل الدراسي الثاني
الآن هو طالب في الفرقة الرابعة غير ذي طموح في هذه الفترة الكثيبة
كما هو حال مع اغلب طلاب هذه الفرقة في ذاك القسم العجيب من اقسام الكلية
قسم لا تعلم لما أختاره من اختاره
ولا الحكمة التي تفتق إليها ذهنه ليكون من بين منكوبي هذا القسم
جائت الإمتحانات تحمل أولى تباشير النجاح معها
قصة حب فاشلة
جد أصابه الهرم ويجري عمليات المياه البيضاء
قضية تنتظر دورها منذ ما يربو على الست سنين لأجل حفنة جنيهات
وأخذ حق أصيل لهذه العائلة لا سبيل لهم سوى المحاكم - الله يطول عمرك ويديك الصحة-عشان تاخده
يااااااه عينة مبشرة من الأخبار ذات الرائحة الكريهة المشيرة اللي نبعها الكارثي
تبشر بفترة إمتحانات عاصفة
وبالفعل عدت رياح الإمتحانات بصعوبة لكن بسلام
حتى جاء الإعصار الأخير
الإعصار الذي اطاح بكل الأحلام