Feb 17, 2009

المصائب لا تأتي فرادى

أيمن مراد
طالب رقيق الحال بكلية العلوم كان ذا طموح كبير
هو الحفيد الأكبر في عائلته والإبن الوحيد لأبويه
صرفا عليه دماء قلبهما في مرحلة الثانوية العامية او العامة كما يحلو للبعض تسميتها
وبسبب الغباء التدريسي والتخلف التصحيحي لم يحقق امانيهما بالإلتحاق بكلية الطب
وتحقيق مجموع عال يتفاخرا به بين افراد العائلة خاصة وان العائلة لم تشهد حالة نبوغ مثله
دخل الفتى الكلية وهو يحمل في عينيه بريق الأمل المزعوم بتحقيق الهدف المنشود
وهو إسعاد أبويه بلقب أستاذ جامعي .... هرااااء فلا شيء أصبح يسير بمعتدله
صحيح انه لا يؤمن كثير بنظرية " الدنيا ماشية بقفاها " لكنه يؤمن بأن الناس هي التي تسير بقفاها
الحاج مراد تاجر جملة من ذاك النوع النادر الذي أوشك على الإنقراض
الذي لازال يعتقد ان الأخلاق والأمانة عمودان هامان في المهنة
فهو لا يريد ان يدخل حراما على بيته
ولذلك فإن " عينه وعين اهله طلعت " بسبب إعتماده هذا المبدأ
الذي يقول له زملائه من تجار الجملة انه لن ينجو ابدا في حياته

كان أيمن طالبا متفوقا فهو لعامين يتقدم مركزه من الثاني إلى الأول
ورغم تعثره في الفصل الدراسي الأول في الفرقة الثالثة
إلا أنه عاد وأثبت جدارته وعوض عثرته في الفصل الدراسي الثاني
الآن هو طالب في الفرقة الرابعة غير ذي طموح في هذه الفترة الكثيبة
كما هو حال مع اغلب طلاب هذه الفرقة في ذاك القسم العجيب من اقسام الكلية
قسم لا تعلم لما أختاره من اختاره
ولا الحكمة التي تفتق إليها ذهنه ليكون من بين منكوبي هذا القسم

جائت الإمتحانات تحمل أولى تباشير النجاح معها
قصة حب فاشلة
جد أصابه الهرم ويجري عمليات المياه البيضاء
قضية تنتظر دورها منذ ما يربو على الست سنين لأجل حفنة جنيهات
وأخذ حق أصيل لهذه العائلة لا سبيل لهم سوى المحاكم - الله يطول عمرك ويديك الصحة-عشان تاخده

يااااااه عينة مبشرة من الأخبار ذات الرائحة الكريهة المشيرة اللي نبعها الكارثي
تبشر بفترة إمتحانات عاصفة
وبالفعل عدت رياح الإمتحانات بصعوبة لكن بسلام
حتى جاء الإعصار الأخير
الإعصار الذي اطاح بكل الأحلام

No comments: