Jun 5, 2009

أوبابا



شارك برأيك: زيارة اوباما لمصر وخطابه للعالم الاسلامي



جاء الرجل ... ورحل
ثمان ساعات جاء الرجل ورحل ولم يترك لدينا شعور محدد
خطاب من النوع المطاطي ... كما وصف بالفعل موزون على ميزان ذهب

لا يهمني خطاب أوباما أو الساعة ونصف التي قضاها في الأهرامات ولا الملابسه الكاجوال لدى مغادرته مصر
صاعدا إلى طائرته

ما يهمني هو نحن
ورأيت الكثيرين ممن لازالت نظرة " ماما أمريكا " تتملكهم

ومن يطالب بزيادة المعونة والــ " مم " عشان إحنا مش هنعرف ناكل غير بأمريكا
وهنا أود أن أنوه إلى أن ما يسمى " بالمعونة الأمريكية " هي إحدى بنود إتفاقية كامب ديفيد
وليس المقام الآن لتناول هل أن مع الاتفاقية أم ضدها
ولكن المراد من الكلام أن ما يسمى " بالمعونة " هي فرض لا يمكن لأمريكا أن تنقضه


الأمر الثاني المجالس " الحقوقية " لا أدري ما دخل أوباما في قضية المواطنة بالنسبة للمسيحي في مصر
والأخ الذي تحدث في برنامج القاهرة اليوم في إحدى الأمسيات قبل زيارة اوباما
وحقا لا أتذكر إسمه ولن أكلف نفسي عناء البحث عن إسمه

أتوجه لهؤلاء وأمثالهم بالسؤال ... ما دخل رئيس أمريكي في ما تدعونه ؟؟؟
سؤال حاولت أن أستخلص إجابته من مقالات قرأتها وحوارات سمعتها وما وجدت جواباً

الأمر الأخر أين الإضطهاد ؟؟ لي أصدقاء كثر مسيحيين ولم أشعر بواحد فيهم يعترض على وجودي
ولم ولن أشعر يوما بإعتراض او بنفور من أحدهم ... لسبب بسيط أني من يومي الأول علمت أننا واحد وأننا مجتمع فوق العصبيات

هذا واقع أننا واحد
فأنا قبطي وزميلي بشوي قبطي أيضا
وتأكيدا لأن كلامي صحيح أستشهد بتخصصي في اللغة اليوناني

فكلمة قبطي مشتقة من الكلمة
ΑΙΓΥΠΤΙΟΣ = أيجيبتيوس = مصري
وحذقت البداية آي والنهاية اليونانية وصارت
جبتوس
وحورها العرب إلى كلمة قبط منها قبطي وقبطية وأقباط

وبالتالي فكل المصريين أقباط

واللعب على وتر محاولة التفرقة ظهر حديثا وهذا المجال مشبوه
وكل من يدعي لنفسه حق التكلم بإسم الجموع ليضرب الوطن في مقتل لا أجد مقاماً له سوى الخيانة

وبالتالي الحقيقة الأولى والأخيرة تقول أن مشاكل الأقباط المسيحيين في مصر تناقش في مصر
وتحت رعاية المصريين " جميعا " وأي نداء يريد أن يوجه شخص أخذ لنفسه حق الحديث بإسم الاقباط
فعليه توجيه النداء إلى الرئيس المصري

فأم المصريين ليست ماما أمريكا
وأبوهم ليس أوبابا

No comments: