تبول تعليمي

التبول انواع
تبول إرادي - تبول لا إرادي - تبول سكري ... إلخ إلخ إلخ
في مصر هناك نوع أخر من التبول
تبول تعليمي

التعليم
دوما ما كان منتقدو نظام التعليم المصري
يقولون انه أشبه بتحويل رأس الطالب إلى وعاء ليذهب بعدها الطالب إلى ورقة الإمتحان ويفرغ
ما بهذا الوعاء داخل ورقة المادة ليخرج كيوم ولدته أمه لا يدري ولا يعلم أي شيء

حقيقة الأمر أن هذه إحدى درجات الفهم
وهذه درجة راقية لا يستحقها التعليم في المصر

حقيقة ما يحدث في نظام التعليم هنا وفي دول الشرق الأوسط خصوصا والعالم الثالث غالبا
أن دماغ الطالب تتحول إلى مبولة فكرية
يبول فيها مقدم المادة العلمية
لا لأن المادة العلمية سخيفة ولكن لأن أسلوب الأحمق - إلا من رحم ربي - مقدم المادة العلمية
أسلوب سخيف
يعتمد على تحويل المادة العلمية في مصارين رأسه إلى مادة سائلة فياخذ هو المفيد منها
ليعطي طالبه باوليك أسيد معلوماته ولا يكتفي بالبوليك أسيد بل يتطور الأمر إلى اليوريك اسيد وياخذ شكلا مرضيا

بطبيعة الحال طالب رأسه تحولت إلى مبولة لا يمكن أن يكون في المستقبل عضوا فعالا في مجتمعه
بل سيكون طالب مخدرات وطالب دعارة وطالب سرقة وطالب إختلاس وطالب رشوة
وطالب قتل إن لزم الأمر
ويخرج لنا هذا الأستاذ العظيم بدلا من ترساً في ماكينة تنمية المجتمع
يخرج لنا خنجرا في خاصرة المجتمع

وتتدعم الدائرة الأبدية المفرغة التي أدخل إليها مجتمعنا المشبعة بالمتطرفين والمفرّطين
ويتحول الصراع بين الخير والشر داخل المجتمع إلى جلد الخير ودعم الشر في المجتمع

أعود إلى الطالب المبولة
لأتذكر يوم إمتحانه
ويوم الإمتحان يكرم المرء " أو يطلع تلاتة تيته "
فيأتي اليوم المناسب واللحظة المناسبة ليعبر عن سخطه لتحويل رأسه إلى مبولة
لا إراديا منه طبعا
ليبول في ورقة الإجابة جملا لا تعني شيئا
ليجد المدرس ما فعله في طلابه يحدث له
لتتحول العملية أيضا إلى دائرة مفرغة يبول فيها الكل في رأس الكل

وتصبح المدارس مراحيض
والعقول مباول

دعونا نبحث عن حل لهذا التبول التعليمي