Jan 31, 2009

عندما توقفت عقارب الساعة

توقفت دقات قلوب جميع المارة سكنت الدنيا كلها ... توقفت عقارب الساعة غرق الطريق كله في صمت رهيب
إنتهى كل ذلك دفعة واحدة تحت صرخة وصرير عجلات سيارة طائشة وكأنها قادمة من أقصى الدنيا لتصدم ذلك الطفل البريء
توقف البعض مشدوهي الأبصار وإنطلق آخرون لينجدوا الطفل
وحاول آخرون إلتقاط رقم السيارة الملعونة لكن محاولتهم باءت بالفشل
كان أمراً رهيباً توقفت أراقب ماذا يجري ... أناس يشاهدون وآخرون يساعدون وغيرهم يتحدثون
وطفل غرق في بركة من دمائه ينطلق به أحدهم إلى مشفى ليساعده
مشهد أعاد لذاكرتي ذكرى ضياع حلم كان كطفل صغير ... يلهو في الدنيا وقبل أن يستوي عوده
إغتالته يد جبار ظالم ... كانت كسيارة طائشة لم تأت للدنيا إلى لتصدم هذا الحلم
ولم تتوقف الدنيا لذكراه
كما لم يتوقف الشارع لذكرى الحادثة ونفض عن نفسه ثوب الصمت
و عاد من جديد إلى لجة الصوت
عاد من عاد إلى محل عمله وإستكمل آخرون مسيرهم في الطريق
ونسي الناس
وضاعت ذكرى الحلم
وضاعت ذكرى الطفل

No comments: